تعرض فندق الضمان الاجتماعي في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، والذي يُستخدم من قبل قوات الدعم السريع لأغراض مدنية، لقصف بصواريخ موجهة يوم السبت الماضي. هذا الهجوم يأتي في وقت تشهد فيه المدينة توترات متزايدة، حيث تم استهداف الفندق ومواقع أخرى في شرق المدينة، مما أثار قلق السكان المحليين حول الأمان في المنطقة.
في يومي الخميس والسبت، سُمع دوي انفجارات قوية في نيالا، حيث لم يُعرف مصدرها بعد. الشهود من حي المطار شمال المدينة أفادوا بأنهم سمعوا ثلاثة انفجارات متتالية، مع تصاعد أعمدة الدخان في الأفق، حيث كان أحد الانفجارات في فندق الضمان الاجتماعي، بينما استهدفت الانفجارات الأخرى منطقة مطار نيالا الدولي.
يُذكر أن فندق الضمان الاجتماعي يقع في موقع استراتيجي بين مقر جهاز المخابرات العامة والمجلس التشريعي الولائي، ويستخدمه عناصر قوات الدعم السريع كمركز للمستشارين القانونيين، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة مدنية. هذا الاستخدام للفندق يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المدينة، حيث يتزايد القلق بين السكان بشأن سلامتهم في ظل هذه الأحداث المتسارعة.
لم تتمكن “دارفور24” من التحقق من حدوث خسائر بشرية أو عدم حدوثها.
ما زال الغموض يحوم حول الانفجارات التي حدثت في نيالا يومي الخميس والسبت، دون أن تصدر قوات الدعم السريع أو الإدارة المدنية في جنوب دارفور أي تعليقات بشأنها.
قال شاهد عيان، وهو سائق سيارة أجرة، لـ “دارفور24” إنه سمع انفجارًا منتصف ليل الخميس في اتجاه مطار نيالا الدولي بينما كان يدخل إلى نيالا قادمًا من محلية بليل.
وقد أبلغ شهود عيان آخرون أن انفجار يوم الخميس نجم عن إسقاط طائرة مسيرة كانت تهدف لاستهداف مطار نيالا، مما تسبب في اشتعال النيران في المنطقة المحيطة بالمطار.
ذكر شهود عيان آخرون أن الانفجارات ناتجة عن تجربة قوات الدعم السريع لأسلحة جديدة، وأكدوا أيضًا إصابة شخص واحد بجروح طفيفة نتيجة الانفجار الذي حدث يوم الخميس.
ذكرت قيادة الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أن الطائرات الحربية قامت بتنفيذ غارات على مواقع استراتيجية لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا.
دخلت قوات الدعم السريع في مواجهات عنيفة مع الجيش، وانتهت تلك المواجهات بالسيطرة على قاعدة الجيش في مدينة نيالا في أكتوبر 2023.