شهدت مدينة الدبة في الولاية الشمالية يوم الأحد هجومًا جويًا نفذته قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيّرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في مقر اللواء 73 التابع للجيش. وفي إطار هذه الأحداث، أصدر والي الشمالية عابدين عوض الله قرارًا بفرض حالة الطوارئ، حيث تم تعديل ساعات حظر التجوال لتكون من الساعة العاشرة مساءً حتى الخامسة صباحًا، وذلك في محاولة للحد من التوترات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
في سياق متصل، أفادت التقارير بمقتل أكثر من 15 شخصًا في محلية أمبدة بأم درمان نتيجة للاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث جاء ذلك في بيان صادر عن غرفة طوارئ أمبدة يوم الأحد. هذه الاشتباكات تعكس تصاعد العنف في المنطقة، مما يزيد من القلق بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد.
الهجوم الذي استهدف مدينة الدبة جاء بعد يوم واحد من هجوم مماثل على سد مروي، حيث أدى ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الولاية الشمالية ومدينة أم درمان وأجزاء واسعة من السودان. وأكد مصدر عسكري أن الدفاعات الأرضية تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة التي كانت تستهدف مقر قيادة الفرقة وسد مروي، مما يعكس تصاعد التوترات العسكرية في البلاد ويشير إلى الحاجة الملحة لحل سلمي للأزمة.
في سياق مشابه، أعلن مسؤول في وزارة الصحة عن جمع حوالي 320 جثة لضحايا الحرب في العاصمة، وذلك بواسطة فرق الدفاع المدني والأجهزة المعنية في الولاية. وأوضح أن غالبية الجثث تعود إلى ضحايا الاشتباكات الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط وغرب مدينة الخرطوم. وأشار إلى أن هناك جثثاً يُحتمل أن تكون لمدنيين كانوا في مناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وقد تم إلقاؤها في آبار أو دفنها بطريقة غير مناسبة. وتوقع المسؤول زيادة عدد الجثث مع توسيع عمليات البحث في المناطق التي شهدت مؤخرًا عمليات عسكرية في ولاية الخرطوم.
وفي مدينة أم درمان، ذكرت غرفة طوارئ أمبدة أن أكثر من 15 شخصًا لقوا مصرعهم في محلية أمبدة نتيجة للاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأوضحت الغرفة في بيان صادر يوم الأحد أن من بين الضحايا ثلاثة من أعضاء غرف الطوارئ في مربعات السلام ودار الأرقم والبقعة، مشيرة إلى أن الأوضاع في مناطق السلام شمال ووسط البقعة وغرب الأمير التابعة للمحلية تعتبر مأساوية بسبب شدة الاشتباكات. وفي هذا السياق، أشار أحد الأعضاء في الغرفة إلى أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا على منازل المواطنين مساء يوم السبت، مما أسفر عن مقتل مشرف الغرفة عثمان يوسف دقي، وعثمان صابون نورين، وآدم عيسى.
