أعلنت الولاية الشمالية عن وصول خمسين حافلة يوميًا، تحمل 1250 سودانيًا قادمين من مصر عبر معبري أرقين وأشكيت، وذلك في إطار برنامج العودة الطوعية إلى الوطن. وأوضح الدكتور عبد الرحمن علي خيري، مفوض العون الإنساني بالولاية، أن هناك ترتيبات جارية مع الجهات المعنية لمعالجة مشكلة النازحين العالقين في هذين المعبرين. وأشار إلى أن هناك حوالي 2500 شخص عالقين في معبر أرقين، ويحتاجون إلى خدمات أساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية والمأوى.
في سياق متصل، أفادت وكالة السودان للأنباء بوصول 30 حافلة وشاحنات كبيرة يوم الأحد، مخصصة لنقل العائدين وإجلاء العالقين من معبر أرقين إلى مدن مختلفة في السودان. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتسهيل عودة المواطنين السودانيين الذين تقطعت بهم السبل في مصر، حيث تسعى الحكومة إلى توفير الدعم اللازم لهم. وقد أبدى المسؤولون استعدادهم لتقديم المساعدة اللازمة لضمان عودة آمنة وكريمة لهؤلاء العائدين.
من جهته، أعلن المدير التنفيذي لمحلية حلفا، أبو عبيدة ميرغني برهان، عن وصول حوالي 80 بصًا مخصصًا للعائدين يوم الإثنين، وذلك في إطار التنسيق مع الجهات المعنية بشأن الرحلات الجماعية. ودعا أصحاب الحافلات إلى التواجد في معبر أرقين لاستقبال الزيادة الملحوظة في أعداد العائدين من مختلف محافظات مصر. تأتي هذه الجهود في وقت حرج، حيث يسعى الجميع لتلبية احتياجات العائدين وضمان سلامتهم خلال هذه المرحلة الانتقالية.
من جهته، أوضح وزير النقل المهندس ابوبكر أبو القاسم أنهم يسعون لإنجاح برنامج العودة الطوعية للسودانيين المقيمين في مصر من خلال استغلال إمكانيات هيئة وادي النيل للملاحة النهرية لنقل أمتعة السودانيين عبر صنادلها ذات السعات الكبيرة، بالإضافة إلى ترحيل الركاب الراغبين بواسطة باخرتها التي تتسع لـ 700 راكب. كما أشار إلى أن الوزارة قامت بتحريك 30 بصًا سفريًا لنقل العائدين من أرقين إلى مدينة دنقلا.
على صعيدٍ آخر، شهدت مدينة أبو سمبل تحسنًا ملحوظًا يوم الأحد. وكشف مصدر مسؤول في جوازات القنصلية السودانية بأسوان لوكالة السودان للأنباء أن الازدحام بين العائدين في الكتيبة كان بسبب عطلة عيد الفطر التي أثرت على العاملين في العبارة وسائقي الحافلات المصرية. وأوضح أن عدد الحافلات السودانية المتواجدة في أسوان غير كافٍ، وأن معبر أرقين يستقبل الأشخاص العائدين الذين يحملون جواز سفر.
