اعتذرت شركة كهرباء السودان، يوم الاثنين، للمواطنين في المناطق التابعة للشبكة الشرقية عن الانقطاعات المتكررة والطويلة في التيار الكهربائي. وأعربت الشركة عن تقديرها لصبر المواطنين وتفهمهم في ظل الظروف الحالية وارتفاع درجات الحرارة، مما زاد من الضغط على الشبكة الكهربائية.
وفقاً لما ذكرته منصة “الناطق الرسمي” الحكومية، فإن أسباب هذه الانقطاعات تعود إلى انخفاض منسوب المياه في سدي عطبرة وستيت، نتيجة لتراجع الوارد المائي واستهلاك المخزون المتاح. كما أن تعذر ربط الشبكة الشرقية بالشبكة القومية بسبب انهيار الأبراج نتيجة اعتداءات قوات الدعم السريع قد ساهم في تفاقم المشكلة، بالإضافة إلى زيادة الأحمال الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك الطاقة.
أكدت الشركة أنها تعمل حالياً على تنفيذ أعمال الصيانة والتأهيل لشبكة النقل، مشددة على أنها تبذل جهوداً كبيرة لاستعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن. وتؤكد الشركة التزامها بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، رغم التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن.
تأثرت شبكة الكهرباء بشكل كبير نتيجة النزاع المستمر في البلاد، حيث تستهدف قوات الدعم السريع المناطق التي لم تتعرض بعد للقتال باستخدام الطائرات المسيرة. تشمل هجماتها استهداف البنية التحتية الحيوية، وخاصة السدود ومحطات توليد الطاقة.
في الأسبوع الماضي، قامت قوات الدعم السريع بشن هجوم على سد مروي بواسطة الطائرات المسيرة، مما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي في جميع الولايات. ومع ذلك، بدأ التيار الكهربائي يعود تدريجياً للمستخدمين بعد إصلاح الأعطال الناتجة عن الهجوم.
هذه الأحداث تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الكهرباء في ظل الظروف الراهنة، حيث تتزايد المخاطر على المرافق الحيوية، مما يؤثر سلباً على حياة المواطنين ويزيد من معاناتهم في ظل الأوضاع الحالية.
