طيف أول:
هي واحدة من الحكايات المرتبكة من تأويل الضياع
لخبايا الحروف التي تكشفها الفضفضة عندما يقتحم الحديث سياج الفشل
عندها تذوب المعاني في غسق
التخبط واللامبالاة!!
وقبل إسبوع قالت فيوزا عثماني رئيسة كوسوفو إن السودان إعترف بجمهورية كوسوفو، واتفق البلدان على إقامة علاقات دبلوماسية جيدة
ومعلوم أن كوسوفو اعلنت إستقلالها عن صربيا من جانب واحد عام ٢٠٠٨، وهي خطوة رفضتها صربيا بشدة ولم تعترف بكوسوفو كدولة مستقلة،
وفي 2 مارس 2020، اعترف بكوسوفو كدولة مُستقلة 97 دولة من أصل 193 (50٪) دولة عضو في الأمم المتحدة، و22 من أصل 27 (81٪) دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، أي أن كوسوفو حتى الآن تعتبر دولة غير معترف بها!!
ولكن تمكنت رئيسة كوسوفو، من الحصول على إعتراف من السودان خلال الاجتماعات التي عقدت في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي عقد في 12 أبريل من الشهر الحالي، حيث أبلغها علي يوسف وزير الخارجية المُقال أن السودان اعترف رسميًا بجمهورية كوسوفو كدولة مستقلة وذات سيادة.!!
والدليل على أن الحكومة السودانية تتخبط دبلوماسيا فإعتراف السودان بكوسوفو جاء بعد أيام قليلة من مكالمة جمعت وزير الخارجية الصربي، بالوزير على يوسف أكد فيه الأخير حرص السودان على الحفاظ بعلاقاته مع صربيا!! لكن لم تمر أيام على هذا العهد حتى انتقل السودان “بقدرة قادر” من دعم صربيا الي الوقوف ضدها بجانب كوسوفو!!
ولم تمر تصريحات رئيسة كوسوفو بخبر الإعتراف بدولتها من قبل السودان مرور الكرام على صربيا، حيث أشعلت الخطوة حربا دبلوماسية بينها والسودان
وشنت وزارة الخارجية الصربية قبل يومين هجوما عنيفا على حكومة السودان وأعربت عن قلقها العميق إزاء قرار السودان الأخير بالاعتراف باستقلال كوسوفو، مشيرة إلى أن هذا القرار يثير تساؤلات حول شرعية الحكومة السودانية نفسها وصحة قراراتها على الساحة الدولية، “شفتو كيف”!!
واندهشت الخارجية من هذا القرار الذي قالت انه جاء بعد أيام معدودة من محادثة أجراها وزير الخارجية الصربي ماركو جوريتش مع نظيره السوداني بشأن تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين
وشددت وزارة الخارجية الصربية في بيانها على أن الاعتراف بكوسوفو يشكّل “انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ولقرار مجلس الأمن رقم 1244 الساري المفعول
كما شكك البيان في مصداقية الحكومة في السودان، التي تواجه صراعًا داخليًا مدمرًا منذ عام 2023. واضاف أن الوضع السياسي الراهن في السودان، الذي يتّسم بعدم الاستقرار وغياب الشرعية، يثير تساؤلات حول صحة مثل هذه القرارات الدولية، “صدقت والله”
وزاد أنه من المشكوك فيه ما إذا كانت الحكومة الحالية في السودان تمتلك القدرة على إتخاذ قرارات ذات أهمية حيوية للعلاقات الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا السيادة وسلامة أراضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة!!
وقالت الوزارة: هذا القرار لا يتعارض فقط مع المعايير القانونية الدولية، بل يقوّض أيضًا الجهود المبذولة لحل سلمي للعلاقات في منطقة البلقان
ودعت الحكومة الصربية المجتمع الدولي إلى احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والامتناع عن الاعتراف باستقلال كوسوفو المعلن من طرف واحد، وحثت السودان على وجه الخصوص على إعادة النظر في قراره “نظرًا لتعقيد هذه القضية وحساسيتها“
فصربيا ترى انه من المفارقات أن الوزير السوداني نفسه الذي أكد اعتراف بلاده بكوسوفو، كان قد تحدث مع وزير خارجيتها في هذا الشهر نفسه بمناسبة الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين صربيا والسودان، حيث ناقش الجانبان خططًا للاحتفال المشترك وتعزيز التعاون بين البلدين
وقد شارك جوريتش وزير خارجية صربيا في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، حيث استغل المناسبة للترويج لصربيا كقوة استقرار في منطقة البلقان، لكنه لم يعلّق علنًا على اعتراف السودان بكوسوفو!!
وقرار الإعتراف المرتجل بكوسوفو والذي جاء مباغتا لصربيا اثبت أن حكومة السودان غير راشدة تعاني من حالة إضطراب سياسي ودبلوماسي، حيث تركت كل أزماتها السياسية والعسكرية الداخلية وفشلت الخارجية في الحصول على الشرعية لحكومتها، وخرجت لتخلق ازمة دبلوماسية فوق ازماتها مع صربيا فربما تُحل مشاكلهما غدا بالحوار وتعود كوسوفو الي حضن صربيا
فهذا التخبط الدبلوماسي للحكومة السودانية جلب لها الشتائم فصربيا تقول لها صراحة إن فاقد الشيء لا يعطيه فكيف لدولة غير شرعية تتبرع بتوزيع قرارات الشرعية لتصبح “أضحوكة” بين الدول!!
وبجدية وبعيدا عن السخرية هل فعلا الحكومة السودانية غير الشرعية منحت كوسوفو الشرعية وأقرت بها كدولة
ام الوزير المُقال “تصرف من نفسه “!!.
طيف أخير:
#لا_للحرب
أعلنت غرفة طوارئ الكلاكلة أن جنوب العاصمة الخرطوم، سجلت 50 حالة إصابة مؤكدة بوباء الكوليرا، بينها ثلاث وفيات، إحداها لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وسط مخاوف متصاعدة من تفشي المرض بشكل أوسع نتيجة تلوث مصادر المياه.
“خطر العودة غير الآمنة”!!
الجريدة
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
من كان دائه نصرة الإسلام والمسلمين فليمت بدائه إلى غير رحمة الله.
يجب على المرء أن يفرق بين إختلاف الآراء و المواقف و التوجهات و بين الطعن في الإسلام و أهله.الاعتراف بدولة كوسوفو حرة مستقلة خطوة سليمة ١٠٠٪.
المشكلة يا هبنقة ما تجقلبوا بعدين لو اي دولة اعترفت بحكومة حميدتي والحلو
وين المشكلة في الاعتراف بكوسوفو على كيفنا
انت فاهم حاجة