القضارف 22-4-2025 (سونا)-أكد د. أحمد الأمين آدم، المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف والوزير المكلف، أن التأمين الصحي بدأ يشهد تعافياً ملحوظاً وعودة تدريجية للخدمات الصحية بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في المجال والدعم المتواصل من الشركاء، وعلى رأسهم ديوان الزكاة ووزارة المالية، إضافة إلى عدد من المنظمات العاملة.
وأوضح د. الأمين خلال زيارته اليوم لمباني فرع الصندوق القومي للتأمين الصحي بالولاية، أن التأمين الصحي يُعد أحد الأدوات الفعالة في خفض معدلات الفقر، من خلال ما يقدمه من خدمات طبية للفئات المستهدفة. مشيداً بجهود العاملين في الصندوق، والتي أسفرت عن عودة الخدمات الصحية بنسبة بلغت 94% في المستشفيات الريفية، مع تحقيق خطوات متقدمة في توطين خدمات التشخيص والعلاج بالمناطق الطرفية.
وأشار إلى مصادقة حكومة الولاية على زيادة عدد المؤمن عليهم خلال العام الجاري بمعدل 24 ألف شخص، بدعم مباشر من ديوان الزكاة بالولاية، داعياً إلى أهمية تجويد الأداء وتوسيع دائرة التغطية، لا سيما في المناطق الريفية ذات الحاجة الماسة للخدمات الصحية.
وأثنى د. الأمين لدى تفقده اليوم للإدارة التنفيذية للتأمين الصحي بالولاية وعقب الاجتماع الذي عقده مع مديري الإدارات يرافقه البروفسور دفع الله علم الهدى مستشار وزارة الصحة أثنى على التحسن الكبير في أداء الفرع، وزيادة نسبة التغطية السكانية، مما انعكس بشكل مباشر في جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وقال: “كلما زاد عدد المؤمن عليهم، ارتفعت جودة الخدمات”، مؤكداً أن التأمين الصحي يمثل السند الحقيقي للنظام الصحي، مشدداً على ضرورة تحديث الخارطة الصحية بالولاية بما يتماشى مع مؤشرات الأداء الحالية التي تعكس حالة من التعافي والنهضة.
ودعا الوزير إلى التكامل بين المؤسسات الصحية والاستمرار في تدريب وتأهيل الكوادر الطبية، مشيداً بجهود الصندوق في دعم المستشفيات الريفية بالأجهزة التشخيصية التي أسهمت في استقرار الأداء وتحسين الخدمة.
من جانبه استعرض د. سر الختم الطيب الفكي، المدير التنفيذي للصندوق القومي للتأمين الصحي بالولاية، تقرير أداء الربع الأول من العام 2025م ، مشيراً إلى أن عدد المترددين على الخدمات الصحية تجاوز الـ 100 ألف شخص، يتم خدمتهم عبر 77 منفذاً صحياً، إلى جانب 10 مراكز مخصصة لاستخراج البطاقات بالمحليات المختلفة.
وأكد استمرار العمل ضمن سياسات التعافي واستعادة الخدمات للمؤمن عليهم، من خلال الشراكات الفاعلة مع منظمتي جايكا والصحة العالمية، ووزارات الصحة والمالية وديوان الزكاة، مشيراً إلى التركيز على إستعادة خدمات المستوى الأول، وزيادة كفاءة الإمداد الدوائي.
كما أشار إلى التدخلات التي تمت خلال فترة الحرب، والتي شملت العيادات الجوالة، الأيام العلاجية، دعم السلاح الطبي، ورعاية جرحى ومصابي العمليات الحربية، في إطار دعم النظام الصحي العام بالولاية.
#سونا #السودان
