قال معتمد اللاجئين بالسودان، الإثنين، إن حوالي 680 ألف لاجئ وصلوا السودان من دولة جنوب السودان بعد إعلان المجاعة هناك، وأكد أن بلاده تواجه وضعا
طارئا مع عبور نحو 1500 لاجئ جنوبي الحدود يوميا بسبب الحرب والمجاعة.
ويجبر النزاع وإنعدام الأمن الغذائي المزيد من دولة جنوب السودان على الفرار من بلدهم، وعبور الحدود إلى الدول المجاورة، منها السودان.
قال معتمد اللاجئين حمد الجزولي إن حوالي 680 ألف لاجئ وصلوا السودان من دولة الجنوب بعد إعلان الحكومة هناك المجاعة؛ منتشرين في ولايات متاخمة للجنوب وفي ولاية الخرطوم التي تضم العاصمة.
وأفاد الجزولي لدى مخاطبته بالخرطوم يوم الإثنين قافلة إغاثة لمواطني جنوب السودان، أنه تم تكوين لجنة قومية عليا لإغاثة اللاجئين، في ظل تنسيق كامل لتوفير المساعدات لهم قبل فصل الخريف.
وفتح السودان ممرين بريين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جنوب السودان، ووعد بفتح ممر ثالث قبل حلول فصل الأمطار.
وقال معتمد اللاجئين إن المعتمدية لا تملك إحصائية دقيقة عن عدد اللاجئين المتواجدين في السودان خاصة وأن الحدود مفتوحة؛ لكنه أشار الى أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مع الإدارة العامة للسجل المدني والمفوضية السامية للاجئين لتسجيل اللاجئين الموجودين بالبلاد.
وقال الجزولي للصحفيين “يوميا يعبر الى السودان 1500 شخص غالبيتهم نساء وأطفال باتجاه ولايات شرق دارفور وجنوب دارفور والنيل الأبيض”.
وأضاف “نحن في وضع مشابه للطوارئ لكن حتى الآن لم نتلق من المانحين سوى المساعدات الضرورية فقط”. وزاد “هناك تدفق من جنوب السودان منذ الإعلان عن المجاعة”.
ومنذ أبريل من العام الماضي أطلقت وكالات الأمم المتحدة نداءً حذرت فيه من محدودية تمويل المساعدات المقدمة لنحو 221 ألف لاجئ من جنوب السودان في السودان، حينها.
وتوقعت الأمم المتحدة مطلع العام الحالي أن يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان الى 60 ألفا بنهاية 2017، لكن هذا الرقم تم تسجيله بالسودان فعليا اواخر مارس الماضي.
وتدور في جنوب السودان حرب أهلية منذ ديسمبر 2013 عقب اتهام رئيس البلاد سلفا كير ميارديت نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب عليه.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من هذا الصباح
