حمدوك : “لا أملك عصى موسى ولكن نستطيع العبور بالبلاد إلى الأمان “
الخرطوم: مها التلب
عقب أدائه اليمين الدستورية بالقصر الرئاسي مساء أمس الأربعاء كشف رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عن أبرز ملامح خطته في المرحلة الآنية والتي تهدف لإحداث معالجات في التشوهات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وقال حمدوك في مؤتمر صحفي أن المعالجة تقتضي توفر الرؤية الصحيحة الاقتصادية موضحًا بأن القطاع المصرفي على شفا الانهيار مما يتطلب إعادة الثقة للبنوك، وكشف عن خطة إصلاحات عاجلة لمعالجة التضخم وتوفير الادوية والوقود وعلى المدى البعيد زيادة الإنتاجية، وأوضح حمدوك أن أولويات وزارته إنهاء الحرب وبناء السلام المستدام والعمل على معالجة الأزمة الاقتصادية وبناء اقتصاد وطني يقوم على الإنتاج وليس على الهبات، وتابع :” نستطيع أن نعتمد على مواردنا الذاتية “، كما شدد على ضرورة إصلاح مؤسسات الدولة ومحاربة الفساد وتحديد سياسية خارجية معتدلة والتمثيل العادل للنساء في كل الأجهزة التنفيذية.
وأضاف حمدوك بأنه مرشح من قوى الحرية والتغيير ولكنه بعد ذلك رئيس وزراء لكل السودانيين، وبلهجة تصالحية قال رئيس الوزراء :” دعونا نعمل مع بعضنا من أجل الوطن ونظام ديمقراطي تعددي تُحترَم فيه خلافاتنا من أجل مشروع وطني كيف يحكم السودان، ومن يحكم السودان نتركها لخيارات الشعب ” وأقر حمدوك بالتركة المثقلة التي تنظره في إشارة منه مبطنة للتشوهات التي خلَّفها النظام البائد وزاد:” أنا لا أملك عصى سيدنا موسى لكن نستطيع العبور بالبلاد إلى بر الأمان”.
وخلال خطابه، ترحَّم رئيس الوزراء على قتلى ثورة ديسمبر المجيدة وضحايا السيول والأمطار التي اجتاحت البلاد مؤخرًا وتعهد بالوقوف معهم ودعم الجهود الشعبية والرسمية لتخفيف المعاناة عنهم.
وحول ترشيح الوزراء، من قبل قوى الحرية والتغيير قال حمدوك أنه سيُعيد الترشيحات حال عدم مطابقتها لمعايير الكفاءة.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة التيار
