اخبار الرياضة

الفرنسي غارزيتو:

مصدر الخبر / صحيفة الصدى

المباراة بدأت بصورة جيدة وانتهت بطريقة لم تعجبني

أنتم كمشجعين تعتقدون أن الفريق جيد.. ولكني كمدرب أبحث عن السلبيات دوماً

كل شيء في المريخ تغير بمجرد خروج التكت.. والتبديلات أعادت الأحمر إلى الوراء

وائل السر

عبّر الفرنسي غارزيتو، المدير الفني للمريخ، عن ارتياحه للمستوى المميز الذي قدمه فريقه في الشوط الأول، لافتاً إلى أن الأحمر كان مميزاً على مدى ساعة كاملة من عمر المباراة، لكنه عاد وأشار إلى أن اللقاء انتهى بصورة لم يتمناها بعد ان تراجع مستوى فريقه في الدقائق الأخيرة وقبل هدفاً، وقال غارزيتو إن الجماهير قد ترى أن مستوى الفريق كان جيداً، لكنه كمدرب يبحث دوماً عن السلبيات، كما تحدث غارزيتو عن الكثير الذي نطالعه عبر المساحة التالية:

في البدء قال غارزيتو إنه تحدث للصحافيين قبل المباراة وكان محقاً في حديثه عن العديد من التفاصيل الفنية البدنية الخاصة بفريقه، وأضاف: قلت إن فريقي لم يصل بعد إلى كامل الجاهزية البدنية، وهذا ما ظهر بوضوح في الشوط الثاني، مبيناً أن فريقه وبرغم الأداء الجيد والانتصار العريض لكن ظهرت فيه العديد من السلبيات التي تحتاج إلى معالجات سريعة حتى يواصل الأحمر انطلاقته القوية، واشار غارزيتو إلى أن غالبية التبديلات التي اجراها فرضتها عليه ظروف المباراة، لذلك لم تنقل التبديلات أداء المريخ نحو الأفضل، برغم ما أعادته إلى الوراء، وأضاف: التبديلات لم تكن بصورة جيدة مطلقاً، ولكنها كانت ضرورية، لأن الظروف فرضت ذلك، وأضاف: كنا نلعب كرة سهلة وبسيطة، وبفضلها سيطرنا على مجريات المباراة وسجلنا أربعة أهداف، لكن بعد ذلك عقدنا الأمور بأيدينا فلم نفعل شيئاً غير اهتزاز شباكنا بهدف، لكن حسن الحظ جاء بعد ان أصبحت الأمور محسومة تماماً لمصلحة المريخ، ونوه غارزيتو إلى حاجة فريقه إلى شهر كامل من العمل البدني المكثف حتى يظهر بالصورة التي تجعله يتحدث عن تميز فريقه وتفوقه البدني والخططي، لافتاً إلى أن المريخ الآن يخضع لبرنامج ضاغط، لذلك لا يستطيع أن يمنح اللاعبين جرعة بدنية كبيرة، وعاد غارزيتو من جديد للحديث عن المستوى المميز الذي قدمه فريقه في الشوط الأول، مبيناً أن المريخ رغم امتلاكه للكرة  في الشوط الثاني لكنه لم يظهر بنفس المستوى الذي كان عليه في الشوط الأول، وتابع: انتم كمشجعين ربما تعتقدون أن الفريق كان مميزاً ولعب كرة جميلة، ولكني كمدرب أبحث عن السلبيات دوماً وأعمل على علاجها.

نهاية غير مقبولة

اختصر غارزيتو تعليقه على مجمل ما دار في المباراة بأنها بدأت بطريقة جيدة وسارت الأمور على نحن جيد، لكن في النهاية جاءت الخواتيم عكس ما يشتهي، وتابع: للأسف كل شيء في المريخ وفي مجمل أداء الفرقة الحمراء تأثر بمجرد خروج التكت بعامل الإصابة، والتمس غارزيتو العذر لأمير كمال ذاكراًً أن ابتعاده عن المشاركات الرسمية لفترة طويلة في وقت سابق كان له تأثيره الواضح على مردوده الفني، وأكد غارزيتو أن المجموعة الموجودة حالياً مميزة جداً، ويستطيع أن يعتمد على قاعدة واسعة من الخيارات، لكنه توقع أن يصل المريخ إلى قمة مستواه بعد اكتمال العمل البدني الذي ينفذه الآن بجرعات معقولة، غير أن غارزيتو عاد وقال: لو امتلكنا بعض اللاعبين في خانات بعينها لكانت الأمور أفضل بكثير مما هي عليه الآن، وعاتب غارزيتو لاعبيه وقال إنهم مالوا للاستهتار بعد أن اطمأنوا للانتصار العريض الذي تحقق على سوني الغيني، الأمر الذي جعل الغيني يفلح في الوصول إلى الشباك الحمراء، مبيناً أن الهدف داخل الأرض مرفوض بشدة، ولذلك مثل هذه الهفوات غير مسموح بها في مقبل المباريات الأفريقية على الإطلاق، لأنها ستكون أصعب بكثير من مباراة سوني الغيني.

ريال باماكو فريق جيد

علق غارزيتو على مستوى الأندية المنافسة والتي تنتظره في الدور الأول وقال إن ريال باماكو المالي فريق جيد لأن نجومه لعبوا مع بعضهم لخمس سنوات، فأصبح الفريق مستقراً ومنسجماً، ولم يستبعد غارزيتو أن يكون الفريق النيجيري أفضل من المريخ بدنياً، لكنه قطع باستحالة تفوقه فنياً على الأحمر.

إشادة خاصة بالتكت

عاد غارزيتو من جديد للإشادة بالنجم المتألق محمد هاشم التكت، وقال إنه لاعب مؤثر جداً في الفريق وصاحب طاقة جبارة وتحركات مزعجة، وله أثر إيجابي على الأحمر فضلاً عن الهدوء التام والدقة المتناهية في الاستمرار والتمرير، وتوقع غارزيتو أن يقدم التكت الكثير للمريخ لأنه لاعب صغير في السن وكبير في الموهبة، ولديه الكثير الذي يستطيع أن يقدمه للمريخ.

موعد السفر لم يحسم بعد

قال غارزيتو إن مواعيد سفر البعثة الحمراء إلى نواكشوط لأداء مباراة الذهاب في البطولة العربية لم تحدد بعد، واضاف: إذا غادرنا في العشرين من هذا الشهر لن نلعب في الممتاز، وإذا سافرنا في الثاني والعشرين يمكن أن نلعب مباراة مريخ الفاشر، ومن الممكن أن نخوض هذه المباراة إذا قمنا بتغيير أربعة عناصر من اللاعبين الذين عانوا من الإرهاق بسبب المشاركات المستمرة، مؤكداً أن التقارب الشديد في المستوى الفني والبدني بين البدلاء ونجوم التشكيل الأساسي يجعله لا يعاني كثيراً في تعويض غياب أي لاعب.

\\

الجماهير الحمراء ترسم لوحة زاهية

رسمت الجماهير الحمراء لوحة زاهية في مباراة الأمس أمام سوني الغيني وعادت إلى المدرجات بقوة وكأنها تعلم أن هذه المباراة ستشهد عودة فريقها إلى الانتصارات العريضة والعروض المبهرة، وملأت الجماهير الحمراء الاستاد عن سعته وشجعت اللاعبين بحرارة طوال زمن المباراة، ولعبت دوراً مهماً في الانهيار الكبير لسوني الغيني منذ الشوط الأول، ويتوقع أن تحتشد الجماهير الحمراء بصورة أكبر في مقبل المباريات الأفريقية، بعد أن أكدت مباراة الأمس بوضوح أن الفريق قادم بقوة لإسعاد قاعدته الجماهيرية العريضة.

\\

سعودي يحضر من بورتسودان من أجل مناصرة الأحمر

أسامة سلامة: معجب بحماس باسكال ولم أشجع في حياتي غير أهلي جدة والمريخ وبرشلونة

التيجاني محمد احمد

العشق يتخطى الحدود ويتمدد متجاوزاً عوامل الجنسية وبعد المسافة، لذلك لم تمثل المبادرة التي أقدم عليها المواطن السعودي أسامة سلامة الذي يدرس إدارة الأعمال بجامعة البحر الأحمر بالسفر من بورتسودان للخرطوم من أجل مناصرة المريخ في مباراة الأمس حدثاً لافتاً، ووصل سلامة الخرطوم برفقة رابطة مشجعي المريخ بالبحر الأحمر، وسجل زيارة إلى مكاتب صحيفة (الصدى) وتحدث عن علاقاته بالأحمر وأسباب حضوره من بورتسودان. أسامة سلامة، طالب إدارة الأعمال بجامعة البحر الأحمر، سمع كثيراً عن المريخ عبر السودانيين، وكانت لديه اختبارات في الجامعة، فسمع عن وصول الأحمر إلى بورتسودان للمشاركة في مهرجان السياحة والتسوق، وقرر أن يدخل الإستاد وأن يشجع الأحمر من داخل الملعب، وفوجئ بالحماس الجماهيري الكبير في المباراة والذي منحها لمحة خاصة، أسامة قال إنه معجب جداً بالمدافع الإيفواري باسكال لأنه صاحب مجهود كبير داخل الملعب، ومضى أسامة: أشجع الأهلي السعودي وحزنت لخسارته أول أمس امام النصر، وكل السعوديين يعرفون المريخ لعراقته وتميزه وإنجازاته خاصة وأنه النادي السوداني الوحيد الذي نال بطولات ولأنه من الأندية الكبيرة صاحبة السمعة الكبيرة سواء على المستوى الأفريقي أو العربي، وهو خير سفير للكرة السودانية.

وتابع: لم أشجع في حياتي إلا الأهلي جدة والمريخ وبرشلونة وأحرص على متابعة أخبار هذه الأندية دوماً ولقد تحمست جداً لدخول أجواء القبيلة الحمراء وعظيم هو الإحساس بأن أتواجد الآن وسط هذه الجماهير الطيبة الرائعة الراقية العريضة وأعلم أن جماهير المريخ تحب النادي بشغف كبير وهي سر الانتصارات وأعلم أنه يطلق على المشجعين زلزال الملاعب.

غالبية السعوديين يشجعون المريخ ويعرفون كما يعرفون الكرة السودانية والدوري السوداني مميز وهناك عناصر مميزة جداً فقط ما ينقص الكرة السودانية هو تسليط مزيد من الضوء عليها، وعن الدوري السعودي مقارنة بالسوداني قال إنه لا يوجد اي اختلاف بين المجتمع السعودي والسوداني وأنا مرتاح جداً وأحس الطمأنينة والراحة النفسية هنا في السودان، واضاف: لي الكثير من الأصدقاء السودانيين أتحدث معهم عن المريخ وجماهيره وما رأيته بعيني وكيف يعشق جمهور المريخ فريقه، وأخيراً رسالتي لكل مريخابي في العالم أن يتعرف أكثر بالمريخ وتاريخه وانجازات النادي الأعرق في القارة السمراء لأن الإعلام السوداني لا يسلط الأضواء كثيراً على انجازات المريخ.

 

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع جريدة الصدى

عن مصدر الخبر

صحيفة الصدى