اخبار الرياضة

نزالات بوليفارد سيتي تشعل بطولة الجائزة الكبرى للملاكمة

مصدر الخبر / صحيفة الشرق الاوسط

لفتت تصفيات بطولة الجائزة الكبرى للملاكمة العالمية في موسم الرياض «دبليو بي سي»، التي انطلقت الخميس في بوليفارد سيتي بالعاصمة الرياض، أنظار عشاق رياضة الملاكمة، حيث تختتم اليوم (الأحد) وسط حضور جماهيري كبير، وتقام بطولة الجائزة الكبرى للملاكمة على مراحل وتمتد طوال عام 2025.

وتقدم هذه الفعالية قواعد مبتكرة مصممة لزيادة الإثارة، بما في ذلك نظام تسجيل النقاط المفتوح الذي يتم الإعلان عنه بعد الجولتين الثانية والرابعة، وإشارة تحذيرية مسموعة قبل 30 ثانية من نهاية كل جولة، وإلغاء التعادلات.

ويتمثل الهدف الأسمى من هذه الجائزة الكبرى في التعرف على المواهب الناشئة في الملاكمة والترويج لها على نطاق عالمي، وتوفير منصة عالية الظهور لهم من خلال موسم الرياض، من خلال الجهود التي يبذلها تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه.

وفي اليوم الثالث من بطولة الملاكمة الكبرى ضمن موسم الرياض، اعتلت فئة الوزن المتوسط حلبة مسرح بوليفارد، وسط أجواء مشتعلة وحضور جماهيري مفعم بالحماسة، في ليلة طغت عليها المهارة، والندية.

في اليوم الثالث اعتلت فئة الوزن المتوسط حلبة مسرح بوليفارد (موسم الرياض)

ومنذ النزال الأول، بدا واضحاً أن المنافسة لن تكون سهلة، حيث افتتح هاغي موهيس الأمسية بإسقاط خصمه جيريمي ألفاريز في الجولة الأخيرة، محققاً فوزاً مستحقاً بالنقاط في واحدة من أكثر المواجهات تكتيكاً، تلاه المكسيكي خوسيه رامون مونتيس، الذي فرض سيطرته بخبرة واضحة على البريطاني شون آركرايت، ليحسم النزال لصالحه بقرار جماعي بعد أداء متوازن على مدار 6 جولات.

وقدم محمد عيسى واحداً من أكثر العروض شراسة، حينما أجهز على تيليكي أهان، الذي غادر النزال بوجه دامٍ بعد 4 جولات من الضربات المركزة، ولم يستطِع العودة للجولة الخامسة. أما ساولو موراليس، فقد خطف الأضواء في اللحظات الأخيرة من نزال مثير ضد شاكول سامد، فبعد أن سقط أرضاً في الجولة الثانية، وبدا متأخراً، قلب الطاولة بسلسلة ضربات عنيفة في الزاوية أنهت اللقاء قبل نهاية الجولة السادسة بدقائق.

ولم يكن إسحاق توريس أقل حسماً، إذ انتظر حتى الجولة السادسة لينهي مغامرة رشيد أدييمو بعد أن أسقطه أرضاً في الجولة الخامسة، قبل أن يضغط بقوة لينهي النزال بالضربة القاضية الفنية، أما الأوكراني دميترو ريبالكو، فكان بحاجة إلى اللجوء لنظام تقييم دقيق بعد نهاية متعادلة مع جود غرانت، لكن قرار الحكام رجّح كفته في النهاية. في المقابل، حقق مواطنه بيترو فرولوف فوزاً ساحقاً على كلوديو إينتشي، الذي لم يظفر بجولة واحدة، وتلقى خصماً للنقاط في الجولة الأخيرة.

العروض الفنية لم تغِب عن الليلة، فقدّم الكندي ديريك بوميرلو أداءً مثالياً ضد ليبارت أوستيان، متفوقاً عليه بالجولة تلو الأخرى. ديلان بيغز بدوره استخدم حجمه وضغطه الأمامي لهزيمة حمزة عظيم، فيما قدّم بول ريان عرضاً مذهلاً ضد أنس العبيد، الذي سقط 3 مرات، وخرج متهالكاً رغم استكماله النزال حتى نهايته.

منذ النزال الأول بدا أن المنافسة لن تكون سهلة (موسم الرياض)

وفي نزال صاخب، تمكن سيريل سوفو من التفوق على براندون فيلاسكيز، رغم خصم نقطتين منه، بعدما تسبب سقوط خصمه في الجولة الأولى في قلب التوازن لصالحه. ووسط انقسام الحكام، تفوق الفرنسي لانسيلوت بروتون على الكازاخستاني نوركانات رايس بقرار منقسم، بينما خرج الأوكراني ماكسيم مولودان منتصراً على الإيطالي غيوفاني ساركيوتو، بعد أن فرض أسلوبه في البدايات وحافظ على أفضليته.

وقدم الكولومبي كارلوس سينستيرا أداءً مقنعاً ضد داكونغ وانغ، وأسقطه في الجولة الأولى قبل أن يفوز ببطاقات موحدة من جميع الحكام، في حين استطاع المكسيكي إميليانو أغيّون، أن يحسم نزالاً مشحوناً ضد إيشتفان هيرزيني، الذي فقد أعصابه وتعرض لخصم 3 نقاط بسبب مخالفات متكررة، منها نطح متعمد.

وفي نزال يُحسب على قائمة الإثارة الفنية، تغلب الفرنسي إفريم باريكو على الأوزبكي الشاب سوخروبجون كايموف، رغم محاولات الأخير التي لم ترقَ لمستوى خبرة خصمه الذي عرف متى يضغط ومتى يتراجع.

وكانت ليلة الوزن المتوسط في موسم الرياض أكثر من مجرد مجموعة نتائج، بل كانت عرضاً حياً للقوة والذكاء والدراما، حفرت أسماء الفائزين في ذاكرة البطولة، وأكدت أن طريق التتويج لا يُفرش بالورود، بل يُنتزع وسط الدماء والعزيمة. ومع كل نزال ينتهي، يتصاعد الترقب لما هو مقبل.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة الشرق الاوسط

أضف تعليقـك