أفادت تقارير من شهود عيان ومصادر محلية يوم الأحد بوقوع إصابات بين المدنيين جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع ومجموعات متحالفة معها على بلدة زرافة، الواقعة شمال شرق أم كدادة في ولاية شمال دارفور. الهجوم، الذي وقع يوم السبت، استهدف مناطق عدة منها أم ترجة وحلة صالح وقرية زرافة، مما أسفر عن مقتل حوالي 20 شخصًا وإصابة آخرين.
لم تتمكن “دارفور24” من التحقق من عدد الضحايا بشكل مستقل حتى الآن، مما يثير القلق حول دقة المعلومات المتاحة. في هذا السياق، أشار شاهد عيان آخر يُدعى أحمد إسماعيل إلى أن الهجوم أسفر عن إحراق عدد من المنازل، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان إلى بلدة أم سدرة والمناطق المجاورة.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن عمليات نهب واسعة النطاق، حيث استولى المهاجمون على المتاجر وأجهزة الاتصالات من نوع “ستارلينك”، مما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعانون بالفعل من الأوضاع الأمنية المتدهورة. هذه الأحداث تعكس التوترات المستمرة في المنطقة وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير الحماية للمدنيين.
أشار إسماعيل إلى الأوضاع الإنسانية القاسية في مراكز الإيواء المؤقتة في أم سدرة، حيث يعاني النازحون من نقص شديد في الغذاء والدواء ومياه الشرب، وسط أجواء من الخوف والقلق من احتمال تعرض البلدة لهجوم، خاصة بعد المعارك العنيفة التي شهدتها بلدة بروش يوم السبت.
استولت قوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة في 12 أبريل الحالي، ثم تمكنت من السيطرة على بلدة بروش التي تقع على بُعد 30 كيلومترًا شرق المدينة، بعد خوض معارك ضد المقاومة الشعبية وقوات “شوقارة” التي أنشأها الوالي السابق لشمال دارفور، عثمان يوسف كبر.
تسعى قوات الدعم السريع إلى فرض سيطرتها بالكامل على إقليم دارفور، بعد أن تمكنت من السيطرة على الفرق العسكرية في مدن نيالا وزالنجي والجنينة والضعين، بالإضافة إلى الحاميات العسكرية في معظم مدن الإقليم، باستثناء مدينة الفاشر التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، حيث تفرض عليها القوات حصارًا مشددًا منذ عام في محاولة للسيطرة عليها.