توفي المقدم أمن دكتور خالد عمر خالد، الذي كان جزءًا من متحرك المنتصر بالله، في غرب أم درمان يوم الأحد. تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه القوات المسلحة عمليات عسكرية مكثفة تهدف إلى تحرير منطقة أم درمان، حيث تواصل القوات القتالية مواجهاتها ضد قوات الدعم السريع في تلك المنطقة الحيوية بالعاصمة الخرطوم.
وفقًا لمصادر ميدانية، فإن الجيش يواصل تقدمه في المعارك ضد قوات الدعم السريع في أقصى غرب أم درمان، حيث تم تسجيل تقدم ملحوظ في بعض الشوارع الرئيسية. وتؤكد المصادر أن العمليات العسكرية مستمرة، مع تركيز القوات المسلحة على إنهاء وجود قوات الدعم السريع في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، مما يعكس تصميم الجيش على تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
تجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية التي قادتها القوات المسلحة قد أسفرت عن تقليل القصف المدفعي على الأحياء السكنية في محلية كرري وأم درمان القديمة، إلا أن الاشتباكات الأخيرة قد أضافت واقعًا جديدًا إلى الصراع في السودان. كما أكدت المصادر الميدانية أن القوات المسلحة والمجموعات المساندة لها تمكنت من تدمير عدد من المعدات والمركبات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن المعارك الحالية تتسم بالعنف الشديد.
أفاد مصدر ميداني بأن المئات من جنود المشاة التابعين للجيش والكتائب المساندة قد انطلقوا حاملي المدافع على أكتافهم، حيث توغلوا في شوارع الأحياء الصغيرة الواقعة في محلية دار السلام. وتستمر هذه القوات في تنفيذ عملياتها بهدف فرض حصار محكم على قوات حميدتي، مما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في المواجهات العسكرية.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الجيش يخطط للإعلان عن انتهاء العمليات في أقصى غرب أم درمان خلال الأيام القليلة المقبلة، ليبدأ بعد ذلك عملية جديدة تستهدف السيطرة على الطريق البري الذي يربط بين أم درمان والأبيض في شمال كردفان. هذا التحول في الاستراتيجية العسكرية يشير إلى نية الجيش لتوسيع نطاق عملياته وتعزيز قبضته على المناطق الحيوية.
منذ بداية شهر نيسان/أبريل 2025، أطلق الجيش هجمات متتالية على قوات الدعم السريع في محليتي أمبدة ودار السلام، حيث تستمر العمليات العسكرية مع تقدم القوات المسلحة رغم وجود قناصين في بعض المباني. وقد حققت العمليات الجارية في غرب أم درمان تقدمًا كبيرًا، حيث تم تحييد عشرات المقاتلين من قوات الدعم السريع، مما يعكس نجاح الجيش في تجنب نيرانهم. يهدف الجيش إلى السيطرة على جميع محليات أم درمان، بما في ذلك القرى الواقعة في الريف الجنوبي “الجموعية” غرب خزان جبل أولياء، تمهيدًا لإعلان السيطرة على العاصمة الخرطوم ونقل المؤسسات الحكومية من بورتسودان إلى ولاية الخرطوم.