استهدفت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني منطقة سكنية ومركزاً صحياً، وفقاً لمصادر محلية، في وقت لم تتوفر فيه معلومات دقيقة حول الحادث.
في صباح يوم الاثنين، نفذ الجيش السوداني غارات جوية على مدينة بارا، التي تقع في ولاية شمال كردفان غرب وسط البلاد، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. تأتي هذه الغارات في إطار عمليات عسكرية أوسع، حيث يواصل الجيش تقدمه من مدينة الأبيض نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في ولايتي شمال وجنوب كردفان.
أفاد مصدر لموقع “التغيير” بأن الغارات استهدفت منشأة صحية تقع في مبنى إدارة التأمين الصحي وحي الوادي السكني، مما أثار مخاوف من وقوع إصابات بين المدنيين. ويعزى ذلك إلى صعوبة الحصول على معلومات دقيقة نتيجة انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في المنطقة، مما يزيد من القلق حول الوضع الإنساني هناك.
تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد الضحايا المدنيين نتيجة قصف طائرات الجيش على مناطق سكنية ومواقع مدنية في أماكن تشهد صراعات بينه وبين قوات الدعم السريع، وذلك في إطار الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023.
وفي نفس الوقت، أفادت تقارير إعلامية صادرة عن مواقع محلية معروفة بدعمها للجيش السوداني، أن القصف الجوي استهدف مواقع تواجد قوات الدعم السريع وأسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في صفوفهم.
وأفادت بأن الجيش دمر نحو 20 مركبة قتالية ومدرعة بجوار مخزن كبير للأسلحة والذخائر والدعم اللوجستي، بالإضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 40 عنصراً كانوا داخل المعسكر المستهدف.
نقلت مواقع عن مصادر في الدعم السريع تأكيدها أن قيادة القطاع في بارا قد شكلت لجنة تحقيق برئاسة مقدم وعضوية ثمانية ضباط، وذلك للبحث في أسباب الخسائر الكبيرة وتقصير القيادات الميدانية.
تسيطر قوات الدعم السريع منذ فترة على مجموعة من المواقع الاستراتيجية في المدينة، بما في ذلك الكيلو زيرو، ومبنى التأمين الصحي، والسوق، والطريق الذي يربط بين بارا ومدينة الأبيض، بالإضافة إلى الطريق الذي يؤدي إلى أم دم حاج أحمد وأم درمان.
تقع مدينة بارا في شمال كردفان على مسافة تقارب 317 كيلومتراً من العاصمة الخرطوم، و40 كيلومتراً من مدينة الأبيض. تعتبر المدينة نقطة هامة في منتصف المسافة الصحراوية التي تربط الخرطوم بولايات كردفان، وتتميز بتنوع مواردها الطبيعية.
