السودان الان السودان عاجل

تحفظات حيال مواقع حددتها الأمم المتحدة في شمال دارفور لنقل المساعدات

الفاشر، 22 أبريل 2025 – أبدت الإدارة العليا لمخيم “زمزم” للنازحين بولاية شمال دارفور، الثلاثاء، تحفظها على مقترح دفعَت به الأمم المتحدة للجيش والدعم السريع بإقامة نقاط لتوزيع الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمحاصَرين داخل مدينة الفاشر.

وكان مجلس السيادة أعلن، أمس الإثنين، أن الحكومة السودانية وافقت على طلب الأمم المتحدة بإقامة قواعد إمداد لوجستية حول الفاشر لتسهيل العمل الإنساني، في مناطق مليط وطويلة.

وجاءت هذه الموافقة خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، توم فليتشر.

وقال المتحدث باسم مخيم زمزم، محمد خميس دودة في بيان “نبدي تحفظنا على المناطق المقترحة كنقاط انطلاق لتوزيع المساعدات، خصوصًا تلك الواقعة تحت سيطرة أحد أطراف النزاع المسلح، مثل طويلة، والتي تخضع حاليًا لسلطة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور”.

وأوضح أن المناطق المقترحة تخضع لقوانين وإجراءات تفرضها سلطات الأمر الواقع، والتي لا تضمن الحياد المطلوب في إيصال المساعدات لجميع المستحقين، خاصة في ظل توترات الحرب.

وكشف عن وجود مخاوف أمنية بعد تسجيل حالات لتقييد حركة النازحين في هذه المناطق، وفرض سياسات صارمة قد تؤثر سلبًا على كرامة واستقلالية المتلقين للمساعدات.

وتمنع قوات الدعم السريع وصول السلع والإغاثة إلى الفاشر، حيث تفرض عليها حصارًا منذ عام، قبل أن تشدده في الأشهر الأخيرة، مع استمرار قصف أحياء المدينة ومخيم أبو شوك بالمدافع والطيران المسيّر.

وكشف المتحدث عن فرض حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور قيودًا إدارية ومالية تتمثل في فرض رسوم وضرائب تصل إلى 20% من المساعدات الإنسانية لصالح الحركة، مما يقلّص من حجم الدعم الفعلي الذي يصل إلى المستحقين.

ولفت إلى أن منطقة مليط شمال الفاشر تقع بالكامل تحت سيطرة الدعم السريع، ما يطرح تحديات فيما يتعلق بالحياد وضمان العدالة في التوزيع.

واقترح المتحدث اعتماد معسكر زمزم كمركز إنساني محايد ومنزوع السلاح، وجعله منطقة آمنة ومحمية بالكامل، ويُدار بشكل مباشر من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

ودعا إلى الإعلان عن معسكر زمزم كمنطقة “منزوعة السلاح”، على أن تلتزم كافة الأطراف بعدم التواجد العسكري أو الأمني فيه، لضمان بيئة آمنة ومحايدة للنازحين.

وشدد على ضرورة إعادة توطين مؤقت للنازحين من الفاشر وطويلة إلى زمزم، وتسهيل نقل النازحين الراغبين من المناطق المتأثرة بالنزاع إلى المعسكر، حيث يمكن تقديم الخدمات لهم بصورة عادلة ومنظمة.

وطالب بتكوين لجنة محايدة لتوزيع المساعدات، وتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وممثلين عن النازحين أنفسهم، فضلًا عن شخصيات محلية مستقلة وغير منتمية لأي طرف من أطراف النزاع، على أن تتولى هذه اللجنة الإشراف على توزيع المساعدات والتأكد من وصولها إلى الفئات الأشد حاجة دون تمييز أو تدخل سياسي أو عسكري.

وفي 12 أبريل الجاري، سيطرت قوات الدعم السريع على معسكر زمزم، الذي يبعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، مرتكبةً انتهاكات واسعة طالت آلاف النازحين، وهو ما قاد ما يزيد عن 400 ألف شخص إلى الفرار نحو بلدة طويلة.

 

 

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

سودان تربيون

أضف تعليقـك