السودان الان السودان عاجل

المصباح يكشف عن توجه البراء لضم نصف مليون عنصر خلال الفترة المقبلة

مصدر الخبر / وكالات

كشف المصباح أبو زيد طلحة، قائد فيلق البراء بن مالك، وهي ميليشيا مسلحة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين وتقاتل في صفوف الجيش السوداني، عن طموحاته في توسيع قواته إلى نصف مليون مقاتل. في تدوينة له على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، أشار إلى أن استراتيجيتهم تتمثل في إعداد هذه القوة الاحتياطية الضاربة لتكون جاهزة عند الحاجة، تحت قيادة القوات المسلحة والمؤسسات المدنية، دون أن تفرض أي أعباء إدارية على الدولة، كما زعم. وقد تم فتح باب التجنيد مؤخرًا في ولاية البحر الأحمر، مما يعكس الجهود المستمرة لتوسيع صفوفهم.

في سياق متصل، أفادت تقارير حديثة بأن ميليشيا البراء بن مالك، التي تتعاون مع الحركة الإسلامية والقوات المسلحة، تتلقى تدريبات مباشرة من الحرس الثوري الإيراني. تركز هذه التدريبات بشكل خاص على تشغيل الطائرات المسيّرة، التي أصبحت تلعب دورًا محوريًا في مجريات المعارك في السودان. هذا التطور يسلط الضوء على الدور المتزايد لإيران في الصراع السوداني، ويشير إلى إمكانية تعزيز قدرات هذه الميليشيا في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن البراء بن مالك كانت في البداية كتيبة صغيرة غير معلنة، لكنها انخرطت بشكل مباشر في الحرب السودانية منذ أبريل 2023. ومنذ ذلك الحين، تحولت إلى لواء، والآن يجري العمل على تحويلها إلى فيلق، مما يعكس التغيرات الديناميكية في هيكلها التنظيمي وقدرتها على التأثير في الصراع الدائر.

في تقرير سابق نشر على قناة العربي عبر برنامج بوليفراف، قام فريق التحقيق بالاطلاع على متابعي صفحة البراء الرسمية، حيث لاحظوا وجود بعض الأسماء التي أثارت انتباههم، مثل المصباح أبو زيد طلحة إبراهيم، وأنس عمر، وحذيفة اسطنبول. وقد أظهر التقرير أن المصباح ينشر بشكل متواصل ومنتظم محتوى يتعلق بأنشطة الكتيبة، مما يشير إلى أنه أحد القادة الميدانيين فيها، والتي تتبع القوات الخاصة تحت إدارة وتنسيق قوات “الدفاع الشعبي”، التي شهدت تغييرات هيكلية لاحقاً.

أما بالنسبة لحذيفة اسطنبول، فقد أظهر تطبيق (True Caller) أنه هو الشخص الذي يمتلك رقم التواصل مع “كتيبة البراء”، مما يضيف بعداً آخر لفهم العلاقة بين الأفراد والكتيبة. في حين أن أنس عمر، الذي يُعرف بأنه رئيس حزب المؤتمر الوطني المنحل في ولاية الخرطوم، تم القبض عليه من قبل قوات “الدعم السريع” في 16 مايو/ أيار الماضي، مما يثير تساؤلات حول ارتباط الكتيبة بهذا الحزب.

تتزايد الشكوك حول العلاقة المحتملة بين الكتيبة وحزب “المؤتمر الوطني”، حيث قام برنامج بوليفراف بتحليل النقاشات السودانية على منصات التواصل الاجتماعي، مما قادهم إلى الصفحة الرسمية للحزب، التي نشرت بدورها مجموعة من الفيديوهات الداعمة للكتيبة. هذا الأمر يعزز الفرضية القائلة بأن الكتيبة قد تكون مدارة من داخل الحزب المنحل، مما يفتح المجال لمزيد من التحقيقات حول هذه الروابط وتأثيرها على الوضع الراهن في السودان.

عن مصدر الخبر

وكالات

أضف تعليقـك

تعليقات