اخبار الاقتصاد السودان عاجل

سوق نيالا الكبير يستأنف نشاطه بعد إغلاق دام عامين

مصدر الخبر / دارفور 24

عاد سوق مدينة نيالا الكبير في ولاية جنوب دارفور إلى نشاطه تدريجياً مع بداية الأسبوع الحالي، بعد فترة إغلاق استمرت عامين بسبب المعارك التي شهدتها المدينة. هذا الانتعاش يأتي في وقت حرج، حيث يسعى التجار والمواطنون إلى استعادة حياتهم الطبيعية بعد فترة من الاضطراب. وقد لوحظت جهود كبيرة من قبل أصحاب المحلات التجارية في الشارع الرئيسي بسوق الخور، حيث قاموا بتنظيف السوق وتجديد المحلات باستخدام مواد محلية، مما يعكس روح التعاون والتعافي بين المجتمع المحلي.

تعمل لجنة تابعة للإدارة المدنية في الولاية على تنظيم عملية العودة، حيث تقوم بحصر التجار في مواقعهم القديمة وتقديم التصاريح للراغبين في استغلال المحلات الشاغرة. هذه الخطوات تهدف إلى تسهيل عودة النشاط التجاري وضمان استقرار السوق، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. كما أن هذه الإجراءات تعكس التزام الحكومة المحلية بدعم التجار والمساهمة في إعادة بناء السوق كجزء من جهود إعادة الإعمار.

أشار التاجر حافظ دهب إلى أن مجموعة من التجار بدأوا منذ يوم السبت في تنظيف محلاتهم استعداداً لاستئناف نشاطهم التجاري. وأوضح أن معظم التجار الذين عادوا إلى السوق الكبير كانوا قد انتقلوا من سوق قادرة، الذي تم تفكيكه من قبل السلطات الأسبوع الماضي. هذه العودة تمثل خطوة مهمة نحو استعادة الثقة في السوق المحلي، وتؤكد على أهمية التعاون بين التجار والجهات الحكومية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

نفذت الإدارة المدنية بولاية جنوب حملة بإغلاق سوق قادرة بسبب الانفلات الأمني، حيث طلبت من التجار الانتقال إلى السوق الكبير والشعبي. وتعهد رئيس الإدارة المدنية، يوسف إدريس، بنشر عناصر من الشرطة الفيدرالية في السوق لحماية ممتلكات التجار.

في سياق مشابه، ذكر تاجر الوقود عبدالماجد حسن لموقع “دارفور24” أن هناك بقايا حرب ناتجة عن المعارك التي وقعت في المدينة، حيث عثر على جثث وذخائر غير متفجرة في سوق “البوكو” والسوق الجنوبي. وأوضح أنه اكتشف بعضًا من تلك الذخائر أثناء تنظيف متجره، مما دفعه إلى مغادرة المكان.

ذكر عبدالماجد أن تجار الوقود قد طلبوا من السلطات تنظيف المكان المخصص لهم شرق قيادة الفرقة 16 في سوق “البوكو” سابقًا منذ الأسبوع الماضي، ولكن لم يتم ذلك رغم وعدهم بذلك. وانتقد الرسوم التي فرضتها الإدارة المدنية في الولاية على أصحاب محلات الوقود فقط، حيث بلغت 50 ألف جنيه للمحال الصغيرة و100 ألف للمحال الكبيرة.

يعتبر سوق نيالا الكبير مركزًا تجاريًا حيويًا في إقليم دارفور، حيث كان يحقق إيرادات كبيرة للحكومة شهريًا قبل نشوب الصراع في العام السابق. وتعمل الإدارة المدنية الحالية للولاية جاهدةً لإعادته إلى المرحلة التي كان عليها سابقًا.

عن مصدر الخبر

دارفور 24

أضف تعليقـك