أصدر تجاني الطاهر كرشوم، رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، قرارًا يوم الثلاثاء بتشكيل لجنة متخصصة لصيانة وتأهيل الطرق والجسور التي تضررت جراء السيول والفيضانات. تستهدف اللجنة بشكل خاص الطريق الذي يربط بين ولايتي وسط وغرب دارفور، والذي شهد أضرارًا جسيمة نتيجة للأحوال الجوية القاسية. ويأتي هذا القرار في إطار الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية في المنطقة وتعزيز قدرة السكان على التنقل وتلقي المساعدات.
تتكون اللجنة من مجموعة من الأعضاء البارزين، حيث تضم مدير عام وزارة المالية والاقتصاد في غرب دارفور ومدير عام وزارة المالية والاقتصاد في وسط دارفور، بالإضافة إلى ممثلين عن الغرف التجارية وبعض الجهات المختصة من الولايتين. يهدف هذا التنوع في التمثيل إلى ضمان أن تشمل الحلول المقترحة جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على المجتمعات المحلية، مما يسهم في تحقيق نتائج فعالة ومستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال فصل الخريف الماضي أدت إلى انهيار كامل لجسرين يربطان بين ولايتي وسط وغرب دارفور، بينما تأثرت جسور أخرى بشكل جزئي. يعتمد الكثير من المنظمات الإنسانية والوكالات التابعة للأمم المتحدة على جسر وادي باري، الذي انهار أيضًا في خريف العام الماضي، لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين في هذه الولايات. لذا، فإن إعادة تأهيل هذه الجسور تعتبر خطوة حيوية لضمان استمرارية الدعم الإنساني وتحسين الظروف المعيشية للسكان.