السودان الان السودان عاجل

الخرطوم : اليونيسف تقدم تمويلا لشراء مولدًا كهربائيًا مخصصًا لتشغيل محطة المنارة

مصدر الخبر / هذا الصباح

كشفت ولاية الخرطوم عن تلقيها دعمًا من بعض المانحين، حيث تم توفير مولدات كهربائية لتشغيل محطات المياه، وذلك في إطار جهودها لحل مشكلة انقطاع الإمداد المائي. وأشارت الولاية إلى أن أول دفعة من هذا الدعم جاءت من منظمة اليونيسف، والتي تضمنت مولدًا كهربائيًا مخصصًا لتشغيل محطة المنارة الواقعة في محلية كرري بأم درمان، غرب الخرطوم.

تواجه أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم أزمة حادة في المياه، نتيجة توقف محطة الإمداد عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء من المحطة التحويلية بسد مروي شمال السودان. وقد أسهمت الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة انتحارية في تفاقم هذه الأزمة، مما أثر بشكل كبير على قدرة المحطات على تلبية احتياجات السكان.

في سياق متصل، أفادت اليونيسف في بيان صحفي صدر يوم الثلاثاء، بأن القدرة الإنتاجية لمحطة مياه المنارة، التي تخدم حوالي 2.25 مليون شخص في الخرطوم، قد انخفضت إلى 25% بعد الهجمات الأخيرة على سد مروي. ومع ذلك، فقد ساهم الدعم المقدم من اليونيسف في رفع الطاقة الإنتاجية للمحطة، مما أتاح لها توفير المياه النظيفة لأكثر من 1.1 مليون شخص، مما يعكس أهمية هذا الدعم في مواجهة التحديات الحالية.
صرح الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم، الهادي عبد السيد، بأن محطات المياه في الولاية تأثرت بشكل كبير نتيجة استهداف قوات الدعم السريع لمحطات الطاقة في البلاد. وأوضح أن هذا الاستهداف أدى إلى نقص حاد في إمدادات المياه، مما دفع بعض المانحين إلى تقديم دعم عاجل من خلال توفير مصادر طاقة بديلة، تشمل مولدات كهربائية ذات قدرات عالية، لضمان استمرارية خدمات المياه.

وأشار عبد السيد إلى أن أول دعم وصل إلى الولاية من منظمة اليونيسف تمثل في مولد كهربائي بقدرة ألف كيلو واط، والذي تم استخدامه لتشغيل محطة المنارة، التي تسهم في إنتاج 200 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، مما يساعد في استعادة 60% من الإمداد المائي. كما أكد أنهم يعتزمون تشغيل محطة سوبا، التي تنتج 100 ألف متر مكعب يوميًا، باستخدام الطاقة البديلة، وذلك في إطار جهودهم لحل مشكلة مياه الشرب في الولاية.

ولفت الأمين العام إلى أن محطة بحري تُعتبر الأهم في الولاية، حيث تعد أكبر محطة في أفريقيا، وكانت تنتج 300 ألف متر مكعب يوميًا، لكنها تعرضت لتدمير كامل. وأوضح أنهم مضطرون لتشغيلها عبر مولدات كهربائية بديلة، نظرًا لتعرض شبكة الكهرباء للتخريب. وأكد أن الطلمبات الموجودة في المحطة قد تحتاج إلى بعض الصيانة، لكنها لا تزال متاحة. وشدد على أنهم يعملون بجد على “هزيمة التمرد” الذي يسعى لتدمير مقدرات البلاد، من خلال إعادة الحياة المدنية إلى المواطنين وترميم ما دمرته الحرب.

عن مصدر الخبر

هذا الصباح

أضف تعليقـك