طيف أول :
كل الحكايات التي بدأت
انتهت بحكاية أخرى
وبقي على شواهدها
صوتٌ سكن العجز حنجرته
عندما خنق الحق حبل الزيف وسحبه لظلام دامس حتى لا يرى الضوء!!
ولم يقطع الفريق ابراهيم جابر الإجابة بالنفي أن القوات المسلحة لن تعود الي طاولة التفاوض مع الدعم السريع، وهو الذي تحدث بصفته قائدا في الصفوف الأمامية للقوات المسلحة
وبت جابر في حواره لقناة “الحدث” في عدة قضايا جوهرية بإسم قيادة الجيش، حيث أنه أعلن عن فتح جميع المسارات لدخول المساعدات الإنسانية ودعا كل المنظمات الإنسانية الراغبة في تقديمها لإنسان دارفور، نافيا أن تكون هناك مجاعة في السودان واكد أنها سياسة تجويع تفرضها الدعم السريع في المناطق التي تقع تحت سيطرتها
ولكنه بذات الثقة لم يقل أن الجيش لن يذهب الي التفاوض مع الدعم السريع وقال “لا أظن” وهي إجابة غير قاطعة وضعت الرجل خارج دائرة المسئولية الكاملة عن رفض التفاوض فالإجابة تحتمل وجهين من النفي وعدمه، فلو حدث التفاوض يبقى أنه تم دون توقعات الفريق ابراهيم جابر الذي كان لا يعتقد حدوثه، وإن لم يحدث فهو يوافق إجابته التي لم تستبعد ذلك
وبالرغم من أن الفرصة كانت سانحة لجابر لكي يقول: ” لن نقبل التفاوض مع الدعم السريع” سيما أن الرجل تكلم عن عودة انتصارات الجيش التي قال إنها تتوالى بيد أن بعضها غير معلن، ولا أدرى لماذا لم تعلن عن النصر بالرغم من أن الكتائب إن دخلت منزلا “ناصية” ، أعلنت عنه وصورته!!
وتحدث ايضا عن عودة الحياة الي الخرطوم ونية الحكومة في تطوير القطاع الزراعي والصناعي كل هذا التقدم الذي تحدث عنه كان كافيا أن يحعله صاحب ثقة بأن لا عودة للتفاوض، ولكنه رغم ذلك اختار ان تكون الإحابة خاصته غير قاطعة، ولا تعبرعن موقف واضح للقوات المسلحة في عملية رفص التفاوض او قبوله!!
وجابر ايضا مرٓ سريعا عندما تحدث عن نية تشكيل حكومة جديدة بقيادة شخصية من الكفاءات، واثبت أن الحكومة تتحدث في هذا الجانب اكثر من فعلها وقال إننا وجدنا رئيس مجلس وزراء ولكنه لم يتحدث عن تفاصيل أكتر لأن الحديث عن رفع لافتة الكفاءة هو إعلان واضح لفشل الإنقلاب وفشل حاضنته الكيزانية، التي لم تستطيع تشكيل حكومة لتستعيد حكمها من جديد،. وهو ما يعني ايضا فشل العسكريون في تشكيل حكومتهم بعد الإنقلاب، فإن كان المسار المدني الديمقراطي الذي تعدوا عليه بالبندقية لابد من العودة اليه في محاولة جديدة لخدعة المجتمع الدولي فلتخرج القيادة العسكرية معتذرة عن انقلابها معلنة للشعب السوداني فشلها في تشكيل حكومة عسكرية!!
والسؤال لماذا يبحث الجيش عن حكومة كفاءات وهو الذي حكم السودان بكفاءة السلاح وأعلن بذلك نهاية الحكم المدني ام أنها العقليات المغلقة المدمرة التي فشلت سياسيا واوردت البلاد مورد الهلاك، الأمر الذي جعلها غير جديرة بالإختيار للشخصية التي تحكم السودان فكفاءة يختارها الإنقلابيون هي بلا شك “كفوة” جديدة تأتي اولا بعد اعلانها السمع والطاعة للقيادة الإنقلابية شخصية منزوعة للقوة والإرادة متى ما خالفت التعليمات يضع على رأسها البرهان البندقية لينزع منها السلطة !!
فالجنرال يحاول إختيار حكومة كفاءات “مبطنة” يديرها كقائد جيش بصلاحيات رئيس جمهورية وهذا لن تقبله شخصية كُفء الإ لطمعها في منصب او لأنها تتماهى مع العسكر وليس لديها بريق سياسي تخسره، وهذا الصنف من الشخصيات السياسة موجود استعان به البرهان اكثر من مرة في ملء الفراغ الوزاري عنده في حكومة بورتسودان التي عانت من “الفتق والرتق”، تلك اللعبة التي يمارسها الجنرال لكسب الوقت الذي يجعله باقيا على السلطة لفترة أطول
وقلل الفريق جابر من خطر التسليح وقال يجب أن لا يكون هناك تخوف منه وعلل ذلك بأن التسليح موجود في عدة دول وهي إجابة وحجة ضعيفة لا تخرج على لسان شخصية قيادية، تعلم أنها تضع حياة المواطن في واجهة الموت والخطر، فهل يقلل جابر ايضا من خطر وجود عصابات اذا استخدمت السلاح وتعتدت به على المواطنين وممتلكاتهم لأنها ظاهرة طبيعية منتشرة في “سان بيدرو” !!
فالفريق ابراهيم جابر حول الحوار بإجاباته الي جلسة نقاش خالية من المسئولية، فبالرغم من أهمية الأسئلة التي طرحت في المقابلة لكنه تعامل معها وكأنه مواطن يدلي برأيه عما يدور في السودان، وليس قائد في الصفوف الأمامية للجيش وعضو مجلس عسكري تقع عليه المسئولية العسكرية والسياسية.!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
القيادي في تحالف “تأسيس”، الهادي إدريس لـ”الشرق”: كل السيناريوهات محتملة في العام الثالث من الحرب بما في ذلك احتمال “انقسام” السودان، وهو ضمن “أجندة” الحركة الإسلامية، والحرب أضحت ذات أبعاد إقليمية لا داخلية فقط.
إذن مهمتكم تفويت الفرصة على الحركة الإسلامية وليس إستثمارها. !!
الجريدة
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا